هموم على هامش الثورة

الكثير من البشر يعتقد في نفسه انه يتصف بالعدل إلى أن تحين لحظة الحقيقة فيبدأ في استعمال أهواءه ومبرراته ليصنع مسالك متعرجة يناور ويداور به ذلك الخط المستقيم الواضح.
******************************************
كنز مصر الحقيقي عقول وأفكار ورد جناينها أبناؤها وبناتها المخلصين وبهم فقط ستظل أم الدنيا.
******************************************
حينما تجد مسئول ما يهتم بسفاسف الأمور وشكلياتها على حساب جوهرها فاعلم انك أمام بالون كبير مملوء بالهواء
******************************************
من وحى السينما المصرية- كل حكام الدول العربية يتقمصوا في دور البطولة المطلقة شخصية الفنان محمود المليجى- زكى رستم - محي إسماعيل مفيش حد حسين رياض
******************************************
ألا تلاحظون أن هناك تنا سب طردي ما بين طول فترة حكم الطاغية ودرجة تشبثه بالكرسي وكذلك كمية دماء الشهداء الأبرياء اللازمة لخلعة من هذا الكرسي.
******************************************
أن من يستطيع أن يقنعك بالشيء وضده من الممكن أن يكون محامى رائع لكنه من المستحيل أن يكون قاضى عدل.
******************************************
العلم والثقافة بحور واسعة كذلك الجهل والغباوة محيطات قيعانها سحيقة.
******************************************
الحقد والغيرة لا يسكنان إلا قلب قاسى متجمد والتسامح لا يسكن إلا قلوب نقية دافئة.
******************************************
إبليس كان طاووس الملائكة راح في داهية أول ما نظر لنفسه بإعجاب وقال يا سلام يا أبو الأباليس هو في زيك أبدا!!!؟.
******************************************
آفة مصر الحقيقية هي الأمية ولقد رأينا كيف يمكن لإعلام مغرض موجه أن يتلاعب بسهولة بقوم لايقرأون بسطاء ويحركهم حتى ضد مصالح أنفسهم الشخصية.
******************************************
القهر هو سبب لكل العقد النفسية والظلم هو مولد لكل مركبات النقص وبالحرية سوف نوفر الكثير من تكاليف العلاج النفسي.
******************************************
وراء كل ديكتاتور سيدة أولى عايزه الحرق.
******************************************
ويا فرعون ايش فرعنك قال مالقتش ميدان تحرير يلمني.
******************************************
من ينادونا باحترام الثورة جنبا إلى جنب مع احترام الرئيس السابق والسعي على رد الجميل لشخصه هم أشخاص يبذلون جهود مخلصة وحثيثة لحرث مياه البحر.

خواطر على هامش الثورة

لقد سحقنا قيودنا وان للجياد أن تعدوا وتثبت للجميع فعلا أنها جياد أصيله لا يليق بها إلا الصدارة .
******************************************
بنيان الظلم مهما علا وبدى اسطورى الرسوخ سيحين وقت القصاص وسيتهاوى تحت زفرات المظلومين.
******************************************
وحش اسطورى له جناحين هائلين يحوط بهم أولادة طيور خضراء صغيرة لها زقزقة عالية وعيون حادة ,,,ترقبه خلسة من بعيد عيون ذئاب مسعورة يبدو عليها الإعياء والاضطراب ،، دنوت منه وقلت له إنا خائف هل لي من مأوى بين جناحيك أطرق ينظر في الأرض وقال لي أأنت كاذب أم صادق قلت لا املك سوى قلبي العاشق  وأريد أن أتدثر بأخوانى و يكاد يقتلني الزمهرير قال لي ادخل سريعا في حضني فانا ميدان التحرير.
******************************************
وكما كانت حرب أكتوبر أقوى درس من العسكرية المصرية للعالم اجمع عبر التاريخ ستحتل ثورة مصر 25 يناير مكان الصدارة في قائمة الثورات الأفضل والأكثر نموذجية على مستوى العالم.
******************************************
ولأن الرجال فعال كان النداء مع السلامة يا صلاح الدين روحك طارت على حطين هكذا هتف المشيعون في جنازة الفريق سعد الدين الشاذلي (مهندس حرب أكتوبر )… ادعوا له بالمغفرة والرحمة.
******************************************
ولأن الثورة الحقيقية هي عمليه هدم لنظام فاسد خرب وبناء نظام عادل يرتقى بحياة الثائرين فعلينا أن ندرك أن النصف الأسهل من المعادلة قد تم بنجاح وتبقى النصف الأصعب والذي ينبغي أن نواجهه بكل تحدى وروح قتالية  وإصرار على إحداث الفارق.

قصيدة هشام الجخ مسقط رأسى لميدان التحرير لثورة 25 يناير

خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
لا صمتَ بعدَ اليـــــومِ يفرِضُ خوفَهُ فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
عينـــاكِ أجمــــلُ طفلتينِ تقـــــــررا نِ بأنّ هذا الخــــ...ـــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
ويداك فدانان عشقٍ طارحٍ ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَل...َّها
كانتْ تداعبُنـــا الشـــــــوارعُ بالبرو دةِ والصقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
كنــا ندفِّــئ بعضَنـــــا في بعضِنــــا ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وإذا غضِبنـــا كشَّفــتْ عن وجهِهــا وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
لا تتــركيهـــم يخبـــروكِ بأنـنـــــي متمـــــردٌ خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
إني أعيذكِ أن تكوني كالتي نقضتْ على عَجَلٍ وجهلٍ غَزْلَها
لا تتبعي زمنَ الرُوَيْبضةِ الذي فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها
لا تتــركيهـــم يخبـــــروك بأننــــي أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
فأنا ابنُ بطنِكِ.وابنُ بطنِــكِ مَنْ أَرا دَ ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
صمتَتْ فلــــولُ الخــائفيــنَ بِجُبْنِهِم وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قولها
 المصدر : http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=253676 - 100fm6.com

ثورة شباب مصر ومعضلة النظام بين الخروج الأمن وتأمين الخروج


مما لا شك فيه أن ثورة شباب مصر الواعد المستنير فى الخامس والعشرين من يناير سنة 2011 هو الحدث الأبرز والاهم على مستوى الشرق الأوسط إن لم يكن العالم فى الآونة الأخيرة ليس لأسبقيته فلقد سجلت أسبقية هذه الثورة وكتبت براءة اختراعها باسم الشعب التونسى الشقيق الذى يدين له شباب مصر بالعرفان والفضل فى شرارة البداية الملهمة لثورته المباركة والتى انطلقت صرخة مدوية شقت سكون العالم تنادى بالخبز والحرية والكرامة الإنسانية، ولان وضع مصر كثقل إقليمى كبير وحليف مهم للولايات المتحدة بالإضافة إلى وقوع مصر فى جوار إسرائيل - الابنة المدللة للعالم الغربى - أضاف شيئا من الحساسية والاختلاف على التجربة المصرية عما سواها من التجارب المشابهة، كما أن النظام المصرى حالة مختلفة تماما عن النظام التونسى فهو نظام ديكتاتورى عتيق لديه من السلطات اللامحدودة والأجهزة والمؤسسات ومختلف الآليات مما يجعل فكرة زحزحته عن كرسيه شبه مستحيلة بل أكاد اجزم أن النظام وصل إلى ذروة الغرور بحيث أصبح يتخيل أن هذا الشعب لا يستطيع أن يحيا دقيقة بدونه وان غيابه عن المشهد هو الهلاك المحقق للبلاد والعباد. وتتضح مظاهر اختلاف التجربة المصرية عن التونسية من مقارنة موقف أمريكا فى الحالتين حيث لاتزال تفضل أن تقبع فى المنطقة الرمادية والتى لا تقطع برأى بات يحدد موقفها سواء من الثورة أو النظام،حتى ترى النتيجة كما أنه عند قياس قدرة  مؤسسات النظام بداية من المؤسسة الأمنية بأجهزتها المختلفة مرورا بالحزب الحاكم المتحكم فى المجالس النيابية وصولا إلى المؤسسة الإعلامية الرهيبة بالغة التأثير يدرك مدى اتساع قدرة النظام على المناورة والمداورة ومدى وفرة أوراق الضغط فى يديه مما يحقق مرونة فائقة عند الرغبة فى إجهاض هذه الثورة هذا فضلا على أن طبيعة الشعب المصرى والذى تزيد فيه نسبة الأمية عن 50% من عموم أفراده مصحوبة بانخفاض درجة الوعى والانكفاء التام على تحصيل لقمة العيش تمنح مجالا واسعا للسيطرة وقدرة كبيرة للنظام عند الرغبة فى تشكيل رأى عام مضاد للثورة.
وعلى كل الأحوال بدأت ثورة شباب مصر بنداء وجهه مجموعة من شباب الحركات السياسية والشباب العاديين الغير مسيسين القاسم المشترك الوحيد بينهم هو حب الوطن والرغبة فى التغيير على الفيس بوك لدعوى للتظاهر فى يوم 25 يناير والذى هو فى الأساس عيدا للشرطة -وهو أمر له دلالة واضحة- للتعبير عن غضبهم العارم من ممارسات النظام ومؤسساته وكذلك طلبا للتغيير والحرية وتمردا على أوضاع اقتصادية متردية ومستقبل لا يعد بأى شيء يشكل حافزا يرضى طموح هؤلاء الشباب.
وتكمن عبقرية ثورة شباب مصرفى نجاحها الغير متوقع فى زمن قياسى على هز أركان نظاماً راسخ منذ ثلاثون عاماً وجعله فى موقف لا يحسد عليه وإجباره على تقديم تنازلات يومية كان التفكير فى حدوثها فى الماضى دربا من دروب المستحيل، فكم قد جفت حلوق الكثير من القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فى النداء بهذه الإصلاحات ولم يستطيعوا أن يحققوا أى نجاح يذكر فى محاولاتهم تلك مما جعل منحنى اليأس يتصاعد ويصل لذروته مما جعل توقع الخلاص والتغيير من هذه الورطة لا يرد على بال بشر بل استطيع أن اجزم أن درجة نجاح هذه الثورة فى تحقيق أهدافها - المتيسر منها حاليا - فاق درجة توقع شباب 25 يناير أنفسهم. لكن اصطفاف كل طوائف الشعب خلف شبابه بما يحملونه من تراكمات السنين الماضية من قهر وفقر وغياب للحرية قدم زخما واستمرارية لهذه الانتفاضة الشبابية وأضاف إليها قوة من أجنحة سياسية مختلفة وجدت فى هذه الحركة المتنفس الوحيد للتعبير عن نفسها وعضد من هذه الجهود الغباء السياسى لبعض عرابى النظام والذين يستطيعون بكل سهولة نسف أى محاولة من النظام لتحسين موقفه أو محاولة كسب رأى عام مضاد من جموع بسطاء الشعب ضد ثورة شباب ميدان التحرير فلم تنجح حيلة الانفلات الأمنى المتعمد لنشر الرعب بين صفوف المواطنين ولم تنجح محاولة التضييق فى الحركة والانتقال وكذلك صعوبة العيش والمعيشة فى غياب الخدمات الأساسية فى خلق هذا التيار المضاد المنشود لاسيما مع مرور الوقت وملاحظة الازدياد فى تماسك حركة الشباب والالتفاف الشعبى حولها جنبا إلى جنب مع التطور النوعى فى أداءها ومفاجأة النظام دائما بحلول غير متوقعة لكل الألغاز التى يلقى بها على المسرح السياسى.
كما أن التحكم فى عامل الوقت واللعب عليه هو العنصر الأهم والأخطر فى خطة النظام لعبور موجة الغضب الشعبى حتى يستطيع تحقيق سيناريو تأمين الخروج وهو سيناريو مختلف عن الخروج الآمن مع احترامى الشديد للمحلل السياسى البارز الأستاذ/ عماد الدين أديب فى طرحه لهذا المفهوم وكونه صاحب السبق فى صك هذا التعبير حيث أن اكتساب الوقت هو الداعم الأكبر والمحدد لتأمين الخروج من لعبة سياسية انتهت بالفعل عندما لم تستطيع الشرطة وأجهزة الأمن فى قمع انتفاضة الشباب يوم 28 يناير 2011 فيما يعرف بجمعة الغضب وثبت بالفعل أن هذه الثورة ماضية قدما إلى النجاح حتى مع التغيير التكتيكى فى أسلوب المواجهة وتبنى نهج مغاير فى التعامل مع الشباب بمحاولة احتوائهم والتصريح بان مطالبهم هى مطالب مشروعة ومستحقة وقابلة للتنفيذ لكن الموضوع يحتاج إلى وقت مجرد وقت وتهدئة لتمكين الحكومة من فرض الاستقرار والأمان اللازم لتحقيق هذه المطالب المشروعة.
ولو كان هناك رغبة حقيقية فى الإصلاح ما احتاجت الأمور إلى التسويف والمناورة ولكانت الإجراءات المطلوبة دخلت حيز التنفيذ بقوة وتسلسل زمنى محكم يرضى جموع الشعب ولكن تقديم التنازلات من قبل النظام يتم قطرة بقطرة مما يشير بقوة إلى محاولة كسب الوقت والتى هى الهدف المرحلى الأهم لتنفيذ تأمين الخروج للنظام من الحياة السياسية بأقل الخسائر الممكنة وبشكل عام أفضل وأكرم من حالة الرئيس التونسى بن على مع محاولة وضع سيناريو مستقبلى لمن سيحكم مصر فى المستقبل والذى سوف يكون الضامن الأكبر لعملية تأمين الخروج الرئاسى من المشهد السياسى.
وعلى اى حال فأنه من المسلم به أن وضع مصر والنظام بعد 25 يناير مغاير تماما لما هو قبل هذا التاريخ لكن ضروريات تأمين الخروج ومحاولة الاطمئنان على غلق كثير من الملفات التى يمكن أن تفتح بعد هذا الخروج هو ما جعل النظام يستغل كل مقوماته بداية من تاريخه العسكرى المشرف وانتماؤه إلى المؤسسة العسكرية والتى تحظى باحترام كل طوائف الشعب والتى لا تقبل أن يهان رمز من رموزها بهذا الشكل أيا كانت حجم التجاوزات المرتكبة فى الفترة الماضية والمعروفة للقاصى والدانى وصولا إلى محاولة إقناع الشعب بان النظام قد امن أخيرا بمشروعية مطالب الشباب وحقهم فى الإصلاح والتغيير وبان النظام وبجدية تامة سوف يشرف على هذا التغيير ليختتم مسيرته الطويلة فى رعاية مصالح الشعب مع محاولة إضافة عملية الإصلاح السياسى الحالى لقائمة انجازات النظام وفى غضون ذلك تبدأ عملية تفريغ بالون الغضب الشعبى ببعض القرارات مثل محاسبة المقصرين واللصوص وإجراء التحقيقات لضمان القصاص العادل ممن التهموا قوت الشعب وقمعوا حريته إلى أخر هذا السيناريو، وان كنت أشك أن تنطلى هذه المحاولات على الشعب فما يمتلكه النظام من سجل سابق لمدة ثلاثون عاما جعلت الأعمى يبصر والأصم يسمع وغائب الوعى يسترد وعيه ومع استمرار تقديم التنازلات يرتفع سقف طموحات الشباب ومن وراؤهم الشعب إلى عنان السماء وبين عمليات الشد والجذب السياسى مع تفاوت رغبة الشعب بين التغيير و الإصلاح وبين رغباتهم فى الأمان و الرغيف تدور معادلات المشهد السياسى فى مصر الآن وهذا ما سوف تنجلى عنه الأيام فى المستقبل القريب وان كانت الشواهد تشير إلى أن أبناء ميدان التحرير فى القاهرة وأبناء جامع القائد إبراهيم فى الإسكندرية ذلك الشباب الواعى الذى بث الدماء الطازجة فى جسد الأمة المتيبس مصممون تماما على مطلبهم الرئيسى (الشعب يريد إسقاط النظام) وغير قابلين للحوار فى ذلك بل أنهم يصعدون درجة اعلى يوما بعد يوم فيصبح الهتاف ( الشعب يريد محاكمة النظام)  مما يزيد من درجات التصعيد ويصبح توقع المشهد الختامى لهذه الأحداث مرهون بقدرة كلا الطرفين على تحمل ضغوط الطرف الآخر.

عبدالرحمن الأبنودى يكتب ..الميدان

  أيادى مصرية سمرا.. ليها فى التمييز
ممدودة وسط الزئير.. تكسّر البراويز
سُطوع لصوت الجموع.. شوف مصر تحت الشمس
آن الأوان ترحلى.. يا دولة العواجيز!
              ■ ■ ■
عواجيز شداد.. مسعورين.. أكلوا بلادنا أكل
ويشبهوا بعضهم.. نهم.. وخِسّة وشكل
طلع الشباب البديع.. قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة.. صحُّوا القتيل من القتل
              ■ ■ ■
إقتلنى.. قتلى.. ما حيعيد دولتك تانى
باكتب بدمى حياة تانية.. لأوطانى
دمى ده والاّ الربيع.؟ لاتَْنين بلون أخضر
وبابتسم.. من سعادتى والّا أحزانى؟
              ■ ■ ■
حاولتوا ما حاولتوا.. ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن.. وبْشمْتوا من خيره
أحلامنا.. بُكرانا.. أصغر ضحكة على شفه
شفتوشى صياد يا خلق.. بيقتله طيرُه؟
السوس بينخُر وسارح.. تحت إشرافَك
فرحان بهم كنت.. وشايلهم على كتافك
وأما أهالينا: من زرعوا وبنوا وصنعوا..
كانوا مداس ليك.. ولولادك.. وأحلافك.
              ■ ■ ■
يا مصر.. قام العليل.. رجعت له أنفاسُه
وباس جبين الوطن.. مال الوطن باسُه
من قبل موته بيوم.. صحُّوه أولاده
من كان سبب علته.. محبته لناسه!
              ■ ■ ■
الثورة فيضان قديم محبوس ماشافوش زُول
الثورة لوْ جدَّ.. ماتبانشى ف كلام أو قول
تعدل وتقلب فى سرِّيه، تفور فى القلب
وتتغزل فتله فتله.. فى ضمير النول.
ماتخافش على مصر يابا.. مصر محروسة
حتى من الطُّغمة دى اللى فينا.. مدسوسة
ولو انت ابوها بْصحيح.. خايف عليها قوى
تركتها ليه بدن.. بتنخره السوسة؟
              ■ ■ ■
وبيسرقوك يا الوطن.. قدامنا.. عينى عينك
ينده بقوّه الوطن، ويقوللى: «قوم فينك»؟
ضحكت علينا الكتب، بِعْدت بِنا عنك
لولا ولادنا اللى قاموا يسددوا دينك.
لكن خلاص يا وطن.. صحيت جموع الخلق
قبضوا على الشمس بإيديهم وقالوا: لأ
م المستحيل يفرطوا عُقد الوطن تانى
والكدب تانى.. محال.. يلبس قناع الحق!
              ■ ■ ■
بكل حُب الحياة.. خوَّض فى دم أخوك
قول: «إنت مين؟» للى باعوا حلمنا وباعوك
أهانوك، وذلوك، ولعبوا قمار بأحلامك
نيران هتافك.. تحرر صاحْبك الممسوك.
              ■ ■ ■
يرجع لها صوتها.. مصر، تعود ملامحها
تاخد مكانها القديم، والكون يصالحها
عشرات سنين تسكنوا بالكدب فى عروقنا
والدنيا متقدمه.. ومصر مطرحها!!
              ■ ■ ■
كتبتوا أول سطور فى صفحة الثورة
وهُمَّ.. عُلَما وخُبرا مداورة ومناورة
وقّعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن «جيوشه» مازالوا يحلموا ببكره.
              ■ ■ ■
صباح حقيقى ودرْس جديد قوى فى الرفض
أتارى للشمس صوت واتارى للأرض نبض
تانى معاكم.. رجعنا نحب كلمة مصر
تانى معاكم.. رجعنا نحب ضحكة بعض!!
              ■ ■ ■
من كان يقول ابننا.. يطلع بنا م النَّفق!!
دى صرخة والا غنا.. وده دم والاّ شفق؟
أتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخواننا
مين اللى شافها كده؟ مين أول اللى بدأ؟
مش دول شبابنا اللى قالوا كرهوا أوطانهم؟
لبسنا توب الحداد.. وبْعدنا قوى عنهم..؟
همّ اللى قاموا النهارده يشعلوا الثورة
ويصنّفِوا الخلق: مين عانْهم، ومين خانْهم!!
              ■ ■ ■
يادى الميدان اللى حضن الفكره.. وصَهرْها
يادى الميدان اللى فتن الخلق وسحرها
يادى الميدان اللى غاب اسمه كتير عنه
وصَبَرْها ما بين عباد عاشقة وعباد كارهه.
              ■ ■ ■
شباب.. كإن الميدان.. أهله وعناوينه
ولا فى الميدان «نيس كافيه» ولا «كابتشينو»
خُدودُه عرْفوا جَمال النومة ع الأسفلت
والموت عارفهم قوى.. وهمّ عارفينه!!
              ■ ■ ■
لا الظلم هيّن يا ناس.. ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان.. عمره ما يتحاصر.
فكرتنى يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتنى بأغلى أيام.. فى زمن ناصر!!
              ■ ■ ■
شايل حياتك على كفك.. صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة.. وانت مش بتئن
حمل المحامِل.. وإنت غضّ.. با تعجب
إمتى عرفت النضال؟ إسمح لى حاجة تجن!!
              ■ ■ ■
أتاريك جميل يا وطن مازلت.. وحتبقى
زال الضباب.. وانفجرت بأعلى صوت: «لأه»
حرّضتنا نبتسم.. ودفعت إنت الحساب
وبنْبتسم.. بس بسمة طالعة بمشقة!!
              ■ ■ ■
فينك يا صبح الكرامة الا البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة.. اتخانوا واتهانوا
بنشترى العزة تانى.. والتمن غالى
فتح الوطن للجميع.. قلبه وأحضانه!!
              ■ ■ ■
الثورة فيض الأمل.. وغنوة الثوار
الليل إذا خانه لونه.. يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا.. إصحى يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة.. وضحكة الأنفار؟!
              ■ ■ ■
وإحنا وراهم أساتذة خايبة.. تتعلم
إزاى نحب الوطن.. وإمتى نتكلم
طال الصّدا قلبنا.. ويئسنا من فتحُه
قلب الوطن قبلكم.. كان خاوى ومضلم!!
              ■ ■ ■
أوّلنا فى الجوْلة.. لسه جولة.. ورا جولة
ده سوس بينخر يا بويا فى جسد دولة
أيوه الملك صار كتابة.. إنما أبداً
لو غَفِّلت عيننا لحظة.. حيقلبوا العُملة.
              ■ ■ ■
لكنّ خوفى مازال جوه الفؤاد.. يكبش
خوفى اللى ساكن شقوق القلب ومعشش
يقوللى مش راح يسيبوا، ولسه حيقِبُّوا
وحيلاقولهم سِكك.. وبيبان ماتتردش!!
              ■ ■ ■
وحاسبوا قوى م الديابة اللى فى وسطيكم
وإلا تبقى الخيانة.. منّكم.. فيكم
الضحكة ع البُق.. بس الرك ع النِّيات
فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم!!

ثورة شباب مصر 25 يناير 2011

 لكل من اساء الى الشعب المصرى واتهمة بأنه شعب خانع ومستكين اقول قد يصبر الحليم صبر الجمال ويتحمل ظلما يفوق الجبال لكن اتقى شره اذا غضب فسوف يكون الحساب عسيرا وسوف تكون ثورته  زلازل واعاصيرا ,تحية لاشرف وافضل من انجبت ام الدنيا  واقول لهم لقد منحتونا شرفا نرجوا ان نستحقه.