الباب الرابع: التقييم المستمر

من الأقوال المأثورة: تعلم يافتى فأن العلم صيد والكتابة قيد ونخلص من هذا إلى الأهمية البالغة لعملية التسجيل والتدوين لكل مراحل العمل الخاضع لبرامج زمنية معدة سلفا والمدير الناجح هنا من يتتبع وبدقة جميع مراحل الإنتاج من الألف إلى الياء بالتسجيل والرصد المحايد الجيد مع الاحتفاظ بهذه التسجيلات سواء مكتوبة أو مصورة أو تسجيلات فديو بكل وسائل الحفظ الممكنة مع تبويبها وتصنيفها  بشكل جيد يسمح بالرجوع إليها وللفترة الزمنية المطلوبة بدقة شديدة وبسرعة فائقة لكي تحصل على المعلومة المطلوبة والتي سوف يكون لها أهمية بالغة عند الحاجة إليها لاتخاذ قرار ما بسرعة ودقة,, ومن خلال هذا الرصد الدقيق سوف تستطيع بكل سهولة أن تعد ما يعرف بتقارير تقييم الأداء والوقوف على ما تم إنجازه بدقة شديدة في مرحلة معينة مع رصد واضح لأهم المشكلات والمعوقات التي صادفت عمليات الإنتاج حتى يتثنى لنا تجاوزها والتعامل معها فيما بعد ,, ومن المحبذ أن تكون هذه التقارير ذات مواعيد ثابتة (شهريا – كل ثلاثة شهور – نصف سنوي – سنوي….الخ) . ومن المؤكد ياعزيزى أن التدوين في حد ذاته ليس هو الغرض بل التقييم المستمر لسير عملية الإنتاج ودراسة الإحصاءات التي خلصت إليها هذه التقارير هو الهدف المنشود من ذلك لأنك وبكل بساطة مع تمحيص هذه البيانات سوف تعرف بسهولة ما تم انجازه وما هو تحت التنفيذ الحالي وما سوف تحتاجه بدقة للمستقبل القريب والبعيد خصوصا لو كان هناك خطة طموحة لإحداث تطوير وقفزة في الإنتاج في المستقبل, كما انك وبسهولة شديدة سوف تعرف المعوقات والمشكلات التي تعيق الإنتاج وتحدده  ولماذا حدث هذا القصور في هذا الجانب مع المقارنة المستمرة بالسنوات السابقة أو المراحل السابقة والوقوف المستمر على نقاط القوة والضعف لمراحل الإنتاج  حتى يتثنى لك بكل سهولة تحييد ما تره سببا لهذا الضعف والعمل حثيثا على تدعيم أسباب وعوامل القوة. ومع التقييم المستمر لسير وتطور الأعمال باستمرار والوقوف على معاني ودلالات الأرقام سوف تجدها أكثر صدقا من تقارير الأداء عن الأشخاص المجيدين والمقصرين و تستطيع هنا وبسهولة تنفيذ سياسة ثواب وعقاب عادلة ومطلوبة جدا جدا حتى يستمر المجيد على إجادته ويرتدع المقصر عن تقصيره أو ما سوف يتطلبه الأمر بعد ذلك  من تحييد أو إعادة توظيف أو إجراء التباديل والتوافيق المطلوبة وللحديث بقية إنشاء الله.

ليست هناك تعليقات: